تأهّل فريق أمل بوسعادة إلى الدور القادم من تصفيات كأس الجزائر بعد فوزه المثير على شبيبة محارقة بضربات الترجيح أربعة مقابل ثلاثة، عقب نهاية اللقاء بالتعادل الإيجابي هدفًا لهدف. وقد قدّم الأمل مباراة قوية فرض خلالها أسلوبه الهجومي منذ البداية، بينما كان الحارس بطل اللقاء دون منازع بعد تألقه اللافت وتصديه لركلتين حاسمتين.

دخل أمل بوسعادة المقابلة بعزيمة كبيرة وسيطرة واضحة على مجريات اللعب، حيث صنع العديد من الفرص السانحة للتسجيل وأهدر فرصًا محققة قبل أن يفتتح باب التسجيل بعد هجمة منسقة وجماعية جميلة. الحكم ألغى هدفًا ثانيًا بداعي التسلل وسط احتجاجات من لاعبي الأمل، لينتهي الشوط الأول بتفوق مستحق أداءً ونتيجة.
في المرحلة الثانية من اللقاء، تواصلت سيطرة الأمل ومحاولاته الهجومية مع تألق واضح لحارس المنافس، بينما اعتمدت شبيبة محارقة على المرتدات السريعة. وفي الدقائق الأخيرة، تمكن المنافس من تعديل النتيجة من ضربة جزاء خيالية بعد عرقلة مشكوك فيها داخل المنطقة، لتتعقد المهمة في اللحظات الحاسمة من عمر اللقاء.
ورغم الإرهاق، أظهر لاعبو الأمل روحًا عالية وصمودًا كبيرًا، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت في النهاية لأبناء بوسعادة بفضل تألق الحارس الذي وقف سدًا منيعًا أمام تسديدات المنافس، مانحًا فريقه بطاقة التأهل إلى الدور المقبل عن جدارة واستحقاق.

سيلتقي أمل بوسعادة في الدور القادم مع فريق برج لغدير في مواجهة مرتقبة ضمن مشوار الكأس.


