تخطف
صعوبة مأمورية الرائد في هذه الجولة، تنطلق من حاجة مولودية العلمة إلى نقاط تبقيها على صلة بثلاثي المقدمة، أو النجاح في استعادة مقعد ضمن ثلاثي المقدمة، وذلك بتوظيف ورقتي الأرض والجمهور، لضرب عدة عصافير بحجر واحد، لأن الإطاحة بجمعية الشلف، ستكون كافية لخلط ألأوراق من جديد، في حين أن الضيوف يسعون لتمرير الإسفنجة، على تعثرهم الأخير داخل الديار، وبالتالي مواصلة قيادة القافلة، ولو بعقد شراكة، لكن من دون أي هزيمة. من جهته، سيكون الوصيف وداد تلمسان، على موعد مع قمة تكتسي نقاطها أهمية بالغة، لأن الضيف أمل بوسعادة يتواجد بدوره على مشارف كوكبة الصدارة، والعودة من هذه السفرية بنتيجة إيجابية، كفيل بتعزيز حظوظ «البوسعادية» في التموقع كأحد أبرز الملاحقين، لكن المهمة ليست سهلة أمام مستضيف، يراهن على العوامل الكلاسيكية، بحثا عن فوز قد يكون بوزن الريادة، في حال سقوط الرائد بالعلمة.
ثالث قمة في هذه الجولة، ستضع اتحاد بسكرة على المحك، بالتنقل إلى غيليزان لملاقاة السريع المحلي، في مباراة لا تقبل نقاطها القسمة على اثنين، لأن أهل الدار سيلعبون فرصة الحظ الأخير، خاصة وأنهم كانوا يراهنون على لعب ورقة الصعود، بينما يبقى لزاما على «البساكرة»، تفادي الهزيمة للاطمئنان على مقعدهم ضمن ثلاثي الصدارة، سيما وأنهم لم يتذوقوا مرارة الهزيمة على مدار 12 مباراة متتالية. على صعيد آخر، يتواجد ترجي مستغانم في رواق جيد، لمواصلة الزحف بخطوات ثابتة نحو قمة الهرم، وبالتالي التأكيد على أحقيته في النتيجة المسجلة بالشلف، وذلك عند استقبال اتحاد البليدة، في مباراة غير متكافئة على الورق، وتصب كل حساباتها الأولية في رصيد أبناء «موسطا»، في حين ستكون شبيبة بجاية أمام اختبار صعب بالحراش، في ظل بحث «الصفراء» عن أول انتصار لها في الموسم.
هذا، ومن المنتظر أن تعرف القاعدة الخلفية، تغييرا بعد إفرازات هذه الجولة، لأن أوضاع رائد القبة قد تتأزم أكثر، مادامت السفرية إلى وهران ليست محمودة العواقب، بالنظر إلى حاجة «لازمو» إلى نقاط تبعدها أكثر عن منطقة الجاذبية.
النصر
ص / فرطــاس