في ظلّ الوضعية الصعبة التي يعيشها فريق أمل بوسعادة، احتضن مقرّ البلدية مساء اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025 اجتماعًا طارئًا جمع رئيس البلدية بما يقارب 100 مناصر، للبحث عن حلول عاجلة للأزمة المالية الخانقة التي تهدد استقرار الفريق وكافة أصنافه الشبانية.
اللقاء جرى في أجواء حضارية، عرض خلالها الأنصار انشغالاتهم بشكل مباشر، مؤكدين أن الفريق يعيش “مرحلة حرجة” تتطلب تدخلًا سريعًا. وقد حمّل البعض رئيس البلدية جزءًا من المسؤولية، مطالبين بمنح إعانة استعجالية، خاصة في ظل تنقّل صعب ينتظر الفريق غدًا إلى برج لغدير بـ“الخزينة الفارغة”.
رئيس البلدية أكّد أنه سيتشاور مع أعضاء المجلس ومسؤول المالية لإيجاد صيغة لدعم الفريق، مشيرًا إلى أن البلدية “لم تقصر”، لكنها تعمل ضمن إمكانيات محدودة، وأنه يركز حاليًا على انتظار إعانة الولاية من أجل تخصيص دعم مناسب.
كما أوضح أنه تواصل مع عدد من رجال الأعمال قصد تقديم يد العون، غير أن بعضهم امتنع بسبب التزامات مالية أو “مشاكل خاصة”. وأضاف أن البلدية تواجه نقائص تنموية كبرى في البنية التحتية، وهو ما يجعل هامش التدخل المالي محدودًا.
وخلال الاجتماع، تم استدعاء مسؤول المالية للاستماع إلى توضيحاته، حيث أكد أنه سيتم عقد اجتماع لاحق لدراسة العرض المقترح بشأن الإعانة.
وتطرّق النقاش كذلك إلى مقر الفريق، حيث شدّد الأنصار على أهمية الحفاظ عليه باعتباره واجهة النادي وسط مدينة بوسعادة، في وقت طُرح فيه سابقًا مقترح تخصيصه للبنك المركزي لولاية بوسعادة.
من جهتهم، أكد الأنصار أن الفريق لم يتلقَّ الإعانات المتفق عليها، بينما تسود العلاقة مع رئيس الفريق حالة “غموض”، وهو ما نفاه هذا الأخير، مشيرًا إلى أنه سيتم استدعاؤه لاحقًا لدراسة الوضعية بدقة.
وبالتوازي مع ذلك، توجّهت مجموعة من الأنصار إلى ملعب مختار عبد اللطيف لتهدئة اللاعبين ورفع معنوياتهم، في ظل وضع “مقلق” يرافق تحضيرات الفريق لمواجهة برج لغدير السبت، ثم مباراة الثلاثاء أمام شبيبة بجاية، إضافة إلى معاناة الأصناف الشبانية التي وُصفت وضعيتها بـ“المزرية”.
واختتم رئيس البلدية اللقاء بالتأكيد:
“البلدية لا تقصر… وسنواصل الاجتهاد لإيجاد حل في أقرب وقت”، فيما ينتظر الشارع الرياضي صدور قرارات ملموسة تخرج أمل بوسعادة من النفق الذي دخله منذ أسابيع.
موقع امل بوسعادة الامل املنا

