عاد أمل بوسعادة إلى سكة الانتصارات، ولم يكن العنوان الأبرز فقط تحقيق ثلاث نقاط ثمينة والتأهل إلى الدور 32 من كأس الجزائر… بل ظهور بوادر عودة قوية للأنصار الأوفياء الذين يُثبتون دائمًا أنهم القلب الحقيقي لهذا النادي وروحه التي لا تنطفئ.
سوف يعود الأنصار إلى المدرجات بأعداد معتبرة وروح عالية، ليكون حضورهم الشرارة الأولى التي ستشعل حماس اللاعبين وتُنعش المدرجات من جديد.
هذه العودة ليست مجرد حضور جماهيري، بل عودة ثقة… وعودة إيمان… وعودة وفاء ميّز هذا الجمهور عبر أجيال.
رسالة الأنصار واضحة للجميع:
> «في الأوقات الصعبة… نحن أول من يعود، لا أول من يغادر.»
أمام هذا الدعم، لن يجد اللاعبون سوى رد الجميل فوق الميدان وإسعاد أنصارهم.
وسيعمل الفريق على تقديم مباريات قوية، لعبًا وروحًا وتضحية، سواء أمام برج لغدير أو شبيبة بجاية، ليُثبت أن الدعم الحقيقي قادر على تغيير كل شيء، وأن صوت المدرجات أقوى من أي ضغط أو تشويش.
النتائج الإيجابية التي تحققت وستتحقق جاءت بأقدام اللاعبين وبصوت الأنصار الذين بقوا أوفياء، وليس عبر بيانات أو ردود.
الكلام الذي قيل سابقًا… سيهدأ من تلقاء نفسه.
وكل من راهن على انهيار الروح… سيجد أمامه فريقًا يعود بقوة وجمهورًا يمنح الأمل من جديد.
> فالرد لن يكون صراخًا، بل نتائج… ولن يكون جدالاً، بل أداءً في الميدان.
بعودة الأنصار، ستعود الهيبة إلى ملعب مختار عبد اللطيف، ويستعيد اللاعبون الإحساس العميق بأنهم يلعبون من أجل مدينة كاملة تقف خلفهم.
وسوف يتحول الملعب إلى طاقة إيجابية ترتفع معها المعنويات، ويبدأ الفريق في استعادة توازنه بثبات.
بوادر عودة الأنصار تحمل بصمات مجموعة من الوجوه التي كان لها دور محوري في إعادة الروح للمدرجات، من بينهم:
أسامة الترومبيسيست قائد الإلتراس، سالم عزاز، فواز بالخيرات، نبيل جغام، فريد، مصطفى، رستم و بوملال صاحب مبادرة زيارة اللاعبين، أنس… وغيرهم كثير ممن يصعب حصرهم.
هذه الأسماء كانت الشرارة التي تبعتها موجة التفاف واسعة حول الفريق، وتفتح الباب لعودة بقية الأنصار، سواء في تنقل الغد إلى برج لغدير أو في “العرس الكروي” يوم الثلاثاء أمام شبيبة بجاية، أحد أقوى المنافسين.
ما تحقق اليوم ليس مجرد فوز…
إنه بداية مصالحة بين الفريق وجمهوره، ولحظة تجديد لعهد الوفاء الذي لا يموت.
أمل بوسعادة يكتب صفحة جديدة بعزيمة لاعبيه وعودة أنصاره… صفحة سيكون عنوانها: الاستقرار، الروح، والإصرار على صنع موسم استثنائي يعيد للفريق مكانته الطبيعية بين الكبار.
ومع هذا الالتفاف الجميل، ستزداد المسؤولية، وستكبر الطموحات، وسيكون الفريق أمام فرصة حقيقية لفتح مرحلة جديدة عنوانها:
فريق يقاتل… وجمهور لا يتخلى… ومدينة تقف موحّدة خلف ألوانها.
> الأبواب تبقى مفتوحة أمام كل الأنصار للعودة، فالمكان يتسع للجميع، والمرحلة القادمة تحتاج كل صوت، وكل راية، وكل قلب ينبض بحب الأمل.
تحية للأنصار… لأنهم سيعودون، وسيعود معهم الأمل.
مسؤول الإعلام – أمل بوسعادة
بن قطاف أحمد
موقع امل بوسعادة الامل املنا
